يُفتح الفصل على أستا وهو يقف مندهشًا أمام عظمة قلعة كلوفر، مقر السيادة في مملكة كلوفر. لقد فاز هو وفريقه، "الثيران السوداء"، بميدالية النجوم الثلاثة، وهي أعلى وسام شرف تُمنح لفريق من السحرة، ما خوّل لهم دخول هذه القلعة المهيبة لأول مرة. وعلى الرغم من الفخامة المحيطة بهم، لم يتخلّ أستا عن طبيعته البسيطة. فبينما كان الجميع يتأملون روعة المكان، كان تركيزه منصبّاً على رائحة الطعام اللذيذة التي تنبعث من الداخل. لم يستطع كبت جوعه، وانطلق لتلبية نداء معدته الخاوية. وفي الداخل، كان في انتظارهم مائدة عامرة بأشهى المأكولات، تناولها أستا بشراهة مما أثار دهشة الجميع، خاصة نوبل، قائد "النسور الفضية" الذي لم يعتد على مثل هذه التصرفات في مثل هذه الأجواء الرسمية. بعد انتهاء الوليمة، تم استدعاء "الثيران السوداء" إلى قاعة العرش حيث كان الملك في انتظارهم. رحّب بهم بحفاوة بالغة وأشاد بإنجازاتهم البطولية في حماية المملكة. ثمّ أعلن عن رغبته في منحهم مكافأة تليق بتضحياتهم. تقدم الملك من أستا وسلّمه كتابًا غريبًا أسود اللون. كان هذا الكتاب هو مفتاح الكشف عن أسرار ماضي أستا وسرّ قوة "البرسيم الأسود" التي يمتلكها. ارتسمت على وجه أستا نظرة مليئة بالحيرة والترقب بينما كان يمسك بالكتاب الأسود. لقد كان هذا الكتاب هو بداية رحلة جديدة في حياته، رحلة محفوفة بالمخاطر والتحديات التي ستقوده إلى كشف حقيقة نفسه وإرثه الغامض. اختُتم الفصل على نظرة ثاقبة من أستا وهو يصمم على مواجهة المستقبل بكل ما يحمله من أسرار ومصاعب.